Loader
منذ سنتين

معنى قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}


  • التفسير
  • 2021-12-31
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7859) من المرسل السابق، يقول: ما معنى قول الله -تبارك وتعالى-: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[1]؟

الجواب:

        هذه الآية فيها أمر بالمحافظة على الصلوات. والمقصود -هنا- في الدرجة الأولى المحافظة على الصلوات الخمس، فيحافظ الإنسان عليها. والمحافظة عليها تكون من جهة أوقاتها، وتكون من جهة المكان الذي تؤدَّى فيه، وتكون من جهة تأديتها من حيث الأقوال ومن حيث الأفعال تطبيقاً لقوله : « صلوا كما رأيتموني أصلي ».

        ومن المحافظة على الصلوات المحافظة على الرواتب التابعة لها، وإذا توسع الإنسان في النوافل: توسع في صلاة الضحى، وتوسع في صلاة الليل، وتوسع -أيضاً- في التطوع؛ لأنه إذا وقع خلل في الصلوات المفروضة فإنها تُكمل من النوافل يوم القيامة. وقوله -جل وعلا- {وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}[2] هذه هي صلاة العصر. وقوله -جل وعلا-: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[3] المقصود من القنوت -هنا- دوام الطاعة، ومعنى ذلك أن الإنسان يداوم على هذه الصلوات الخمس ويؤديها على الوجه الشرعي فلا يصلي وقتاً ويترك وقتاً كما يفعله بعض الناس؛ لأن فيه من لا يصلي إلا في رمضان ويقول: صلاة رمضان تكفي عن بقية السنة، ومنهم من يصلي الجمعة فقط، ومنهم من يصلي في بيته لا يصلي مع الجماعة؛ إلى غير ذلك من الخلل الذي يقع فيه الناس من عدم المحافظة على الصلاة.

فالمقصود أن هذه الآية مشتملة على الأمر على المحافظة على الصلاة على الوجه الشرعي، والمداومة على ذلك والإتيان بها على الوجه الشرعي. وبالله التوفيق.



[1] الآية (238) من سورة البقرة.

[2] من الآية (238) من سورة البقرة.

[3] من الآية (238) من سورة البقرة.