الفتوى رقم (5195) من مرسل مصري، يقول: أنا شابٌ مصريٌ ومتزوج ولي ثلاثة أولاد ولم أحج بعد؛ لأنه لدي دين، وقد حاولت أن أستأذن أهلي في أن أحج فقالوا: ابعث بالدين الذي عليك ثم حج، فهل يجوز الحج وأنا مدين، وإذا لم استطيع أن أقوم بفدية هل يجب عليّ الحج؟

الجواب:

        هذا السائل لم يذكر مقدار الدين الذي عليه، ولم يذكر البلد التي هو فيها هل هو في مكة أو في محلٍ قريبٍ منها، وذلك من أجل معرفة تكاليف الحج التي يمكن أن يتكلف بها، ونسبة هذه التكاليف من الحج؛ لأن الشخص إذا كان في مكة أو كان في مكانٍ قريبٍ منها بحيث أن المصاريف التي سيصرفها في الحج تكون قليلة بالنسبة للمصاريف التي سيصرفها لو حج من بلده فإنه يغتنم هذه الفرصة ويحج وعليه أن يسأل الله جل وعلا أن يقبل حجه وأن ييسر له وفاء دينه، وأما من أهله له من الحج ببناءً على أن عليه دين ويطلبون منه أن يقدم وفاء الدين على حجه، فليس لهم دخلٌ في ذلك؛ لأن هذا من شؤونه هو. وبالله التوفيق.

        المذيع: ماذا عن الحج بالفدية كما يعبر؟

        الشيخ: الحج بالفدية، لم أفهم مراده من ذلك، ففيه احتمالٌ أنه يريد أن يبعث فديةً تذبح في مكة وتكفيه عن الحج، أو أنه يبعث فديةً تذبح في مكة ولا تكفيه عن الحج، أو أنه يريد الأضحية لكنه لم يوضح شيئاً من ذلك، وبناءً على ذلك ففي إمكانه أن يسأل مرةً أخرى يوضح السؤال وبعد ذلك يجاب عليه. وبالله التوفيق.

 الفتوى رقم (5196) من المرسل السابق، هل تجب الفدية على كل حاج، أو هل تجب الفدية على كل حاج؟

الجواب:

        الهدي قد يكون تطوعاً، وقد يكون واجباً، فإذا ساق الإنسان الهدي أصبح واجباً عليه، وإذا حج متمتعاً أو حج قارناً فإنه تجب عليه فدية يذبحها في مكة، أما إذا كان مفرداً فليس عليه شي، وإذا أرد أن يذبح شيئاً فهذا إليه. وبالله التوفيق.