حكم الصلاة في مسجد بناه أحد المبتدعة الذين يستعين به الناس ويحلفون به
- الصلاة
- 2021-10-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2058) من المرسل ع. ط ، من السودان يقول: مسجدٌ بناه شيخٌ يحلف به العامّة ويستعينون به، فهل يجوز لنا الصلاة فيه؟ مع العلم أنه إذا تكلم أحدٌ من أهل السنة لنصيحته ، فإن أولئك الناس يعترضون عليه ولا يسمعون منه.
الجواب:
الصلاة عبادة بدنية لله جل وعلا، والشخص عندما يريد أن يصلي في مكانٍ أو أن يصلي خلف شخصٍ فإنه يحرص على المكان الذي لا تكون فيه ريبة، وعلى الشخص الذي لا يكون في الصلاة خلفه ريبة، هذا إذا أمكن أما إذا لم يتمكن فإنه يصلي خلف الشخص إذا لم يصل إلى درجة الكفر إذا كان فاسقاً كالذي يحلق لحيته أو ما إلى ذلك، لكن بالنظر إلى هذه القضية المسؤول عنها بالذات، هذا الشخص إذا كان يرضى أن الناس يحلفون به من دون الله ، فلا شك أنه طاغوت من الطواغيت، وإذا كان الإنسان يحلف به لا يجوز له أن يفعل ذلك، وكذلك بالنسبة إذا كانوا يستعينون به فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهذا أيضاً شركٌ أكبر.
وهذه المسألة تحتاج إلى نظرٍ بالنظر للأشخاص الذين يتصلون بهذا الشخص ، عليهم أن ينصحوه، وعليه هو أن يتوب إلى الله جل وعلا، وأن يستغفره، أما الصلاة في هذا المسجد بالذات، فإذا كان الشخص السائل لا يستطيع أن يصلي جماعةً في أي مسجدٍ من المساجد، فإنه يصلي في هذا المسجد إذا لم يصل إمامه إلى درجة الكفر، أما إذا كان الإمام هو الذي بنى المسجد، فلا يجوز له أن يصلي خلفه مادام أن الناس يستعينون به فيما لا يقدر عليه إلا الله ويرضى بذلك، وأن الناس يحلفون به من دون الله وهو يرضى بذلك، لا تجوز الصلاة خلفه، ولو صلى الشخص منفرداً، وبالله التوفيق.