الفتوى رقم (9718) من المرسل السابق، يقول: قد ستر الله عليّ في الكثير من الذنوب، وأجارني من نكبات كثيرة. وعندما أدعو أرى أن الله يستجيب لي بعض الأدعية، هل يعتبر هذا من لطف ربي بي؟

الجواب:

        إذا كنت مستمراً في فعل المنكرات من ترك الواجبات وفعل المحرمات، وتدعو في بعض الأوقات ويستجيب الله لك فهذا يحتاج إلى وقفة منك أنت ؛ لأن هذا موقفك مع الله، وهذا موقف الله معك، فموقفك مع الله التمرد والعصيان والاستمرار على هذا التمرد وهذا العصيان، وموقف الله معك أنك عندما تدعوه فإنه يستجيب دعوتك، وهذا فيه موعظةٌ لك لو كان عندك قلب سليم فهذه من أعظم المواعظ؛ لأن هذا الموقف من الله يستحق الشكر لا يستحق العصيان؛ لكن أنت تقابل هذه النعمة وهي إجابة الدعاء تقابلها بالعصيان، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يعافينا ويعافيك ويعافي جميع المستمعين من سلوك هذا الطريق السيء. وبالله التوفيق.