Loader
منذ سنتين

ما أسباب حصول البركة في الرزق؟


  • فتاوى
  • 2022-03-06
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11984) من المرسل السابق، يقول: ما أسباب حصول البركة في الرزق؟

 الجواب:

        الله -جل وعلا- يقول: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}[1] بركات السماء نزول المطر. وبركات الأرض يأمرها الله -جل وعلا- بأن تنبت نباتاً فيه مصالح للناس بالنسبة لبني آدم وبالنسبة للبهائم، ويغذي هذا النبات بالماء، ويصرف جميع العوائق التي تعوق هذا النبات عن الانتفاع به؛ هذا بالنظر إلى الوجه العام. وفي مقابل ذلك يقول الله -جل وعلا-: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}[2].

فإذن: الطاعات هي سبب الخير، والمعاصي هي سبب الشر الذي يصيب الناس. وبناء على ذلك فينظر الشخص إلى نفسه: « إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ».

فالإنسان عندما تحسن معاملته مع الله -جل وعلا- بامتثال أوامره واجتناب نواهيه فإن الله -جل وعلا- يقول: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[3] ويقول: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}[4] هذا في أمور الدنيا. وفي أمور الدين يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا}[5] فتقوى الله نافعة في أمور الدين وفي أمور الدنيا؛ وكذلك في أمور الآخرة. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (96) من سورة الأعراف.

[2] من الآية (41) من سورة الروم.

[3] من الآيتين (2-3) من سورة الطلاق.

[4] من الآية (4) من سورة الطلاق.

[5] من الآية (29) من سورة الأنفال.