الحكم في الإحسان للأقرباء الذين يسيئون المعاملة
- فتاوى
- 2021-12-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7641) من المرسلة السابقة، تقول: لنا أقرباء نحسن إليهم ويسيئون لنا، فهل نقطع علاقتنا بهم، أم ماذا نفعل؟ أفتونا مأجورين.
الجواب:
يقول الرسول ﷺ حينما سأله رجل قال: إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، قال: « إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ».
فالشخص عندما يُعامله قريبه معاملةً سيئة، لا يعامل هذا الشخص بمعاملة سيئة؛ وإنما يعامله بالإحسان إليه، وعلى مر الأيام لعل الله -سبحانه وتعالى- يهديه ويُقلع عن هذا الأمر؛ هذا من جهة.
ومن جهةٍ ثانية: أن هذا فيه أجر؛ لأن الله -تعالى- قال: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[1].
ومن جهةٍ ثالثة فيه سلامة للإنسان، فقد سئل الإمام أحمد -رحمه الله- سأله رجلٌ فقال: يا أبا عبد الله، كيف أسلم من الناس؟ قال: أحسن إليهم ولا تطلب منهم أن يحسنوا إليك، وتحمل إساءتهم ولا تسء إليهم ولعلك تسلم. وبالله التوفيق.