جماعة التبليغ، هل منهجهم صحيح؟
- فتاوى
- 2021-12-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3547) من المرسل السابق، يقول: ما رأي فضيلتكم في جماعة التبليغ الذين يدعون للخروج في سبيل الله أربعة أشهر، أو أربعين يوماً وثلاثة أيام، وهل نخرج معهم إذا كان منهجهم صحيحاً؟
الجواب:
هذه الجماعة مؤسسها: محمد إلياس، وهذه الجماعة انتقلت من مقرها الأصلي انتقال تجوّل، يعني: إنهم يتجوّلون في البلدان باسم أنهم يبلغون الناس، وعندهم شيءٌ من إظهار الزهد في الدنيا، فمثلاً يسكنون في المسجد، ويطبخون فيه طعامهم، ويتقشفون من ناحية اللباس، ومن ناحية الأكل؛ ولكن ليس عندهم بصيرة في أمور العقيدة، وليس عندهم بصيرة في معرفة كتاب الله، وليس عندهم بصيرة في معرفة سنة رسول الله ﷺ، وليس عندهم بصيرة في معرفة فقه أئمة الإسلام. ولهذا من شروطهم: أنهم لا يتدخلون في أمور العقائد، ولا في تفسير القرآن، ولا فيما يتعلق بالسنة، ولا ما يتعلق بالفقه. وإنما يدعون إلى بعض الجزئيات المتعلقة ببعض فضائل الأعمال. والذي أنصح به السائل والمستمع: أن هؤلاء لا يجوز للإنسان أن يتبعهم؛ لأننا إذا طبّقنا طريقتهم وجدنا أنها مخالفة لطريقة الرسول ﷺ التي ذكرها بقوله: « على من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ». فهؤلاء الذين لا يتعرضون للقرآن، ولا للسنة، ولا للعقيدة، ولا للفقه؛ وإنما يدعون إلى أمور جزئية من فضائل الأعمال، فهؤلاء لا يجوز للإنسان أن يتبعهم؛ لأنه إذا تبعهم تصور أن هذا الشيء الذي يدعون إليه هو الدِّين فقط. وبالله التوفيق.