الفتوى رقم (11989) من المرسل السابق، يقول: إذا حضرت في مجلس يوجد فيه شباب وأرغب في دعوتهم ونصحهم في كثير من الأمور؛ لكن لا أعلم كيف أبدأ وكيف تكون بداية الدعوة بشكل صحيح؟

الجواب:

لابد أن يكون الشخص عنده علم فيما يريد أن يدعو إليه إذا كان من الأمور المأمور بها أو الأمور المنهي عنها، فيكون على بصيرة من العلم؛ وكذلك لابد أن يكون عاملاً بما يعلم، وكذلك يكون حكيماً فيما يدعو إليه وفيما ينهى عنه. يقول الله -سبحانه وتعالى- لنبيه -عليه الصلاة والسلام-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[1]، ويقول: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[2].

فبإمكان الشخص أن يبدأ الدعوة معهم بالأمور التي يلاحظها عليهم، إن لاحظ عليهم التقصير في واجب، فإنه ينبههم عليه، وإن لاحظ أنهم يرتكبون أموراً محرمة فإنه ينبههم على هذا الأمر، ويبين لهم الأدلة الدالة على وجوب الأول وتحريم الثاني. وبالله التوفيق.