من هم أصحاب الزكاة؟
- الزكاة
- 2022-02-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11453) من مرسل من وادي الدواسر، يقول: من هم أصحاب الزكاة؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- يقول: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ}[1].
فبالنسبة للفقير والمسكين: الفقير الشخص الذي لا يجد شيئاً. والمسكين الذي يجد بعض ما يكفيه، لكن ما عنده كفاية، فالفقير يعطى.
والمسكين يعطى بمقدار ما يكفيه لسنته. وفيه قول أنه يعطى لمقدار عمره؛ لكن القول الأول أرجح؛ لأن الزكاة تتجدد كلّ سنة، وحال هذا الشخص قد تتغير من حال إلى حال فقد يستغني أو يموت، فإعطاؤه ما يكفيه لسنة هذا هو القول الراجح في هذا.
والعاملون عليها هم الذين يبعثهم الإمام؛ يبعثهم الإمام -مثلاً- لخرص الزروع، لخرص الثمار، لأخذ زكاة بهيمة الأنعام: (الإبل البقر الغنم وما إلى ذلك)؛ هؤلاء يعطيهم الإمام من الزكاة مقدار الأجرة لهم.
والمؤلفة قلوبهم الكافر الذي يرجى إسلامه، فهذا لا مانع من أن يعطى ترغيباً له في الإسلام.
وكذلك شخص أسلم حديثاً لكن يخشى أن يرجع إلى الكفر لكن يعطى من باب التأليف له.
(وفي الرقاب) يعني عتق العبيد من الزكاة.
وفي سبيل الله: يعني في الجهاد.
والغارمون يعنى: الإنسان الذي عليه دين ولا يستطيع وفاءه. ولكن لا بدّ من النظر في هذا الدَّين فلا يكون بسبب محرم؛ كالذين يتحمّلون ديوناً بسبب تعاملهم في الخمور، أو بالنظر إلى قيامهم في أمور فيها ضرر على المسلمين؛ مثل: الذين يعملون التفجيرات وما إلى ذلك؛ يشترون هذه الأدوات فيكون عليهم ديون، هؤلاء لا يعطون من الزكاة؛ لأن هذه الديون بأسباب محرمة؛ إنما يعطى إذا كان السبب مشروعاً ما يوفي به دينه؛ سواء قلّ أو كثر. ويدخل في الغارم لإصلاح ذات البين من أجل الترغيب بالدخول في الإصلاح فيما بين الناس.
(وابن السبيل) الإنسان المنقطع. عندما يسافر من بلد إلى بلد؛ لأنه لا يستطع أن يستفيد من ماله الذي في بلده فلا مانع من أن يعطى من المال ما يكفيه لوصوله إلى بلده. وبالله التوفيق.