الفتوى رقم (9896) من المرسل السابق، يقول: ملابس الأطفال التي يوجد بها صور على هيئة حيوانات أو رسوم متحركة كثرت في الأسواق، ويكاد الإنسان لا يجد ملابس لأطفاله إلا بصعوبة، وإذا لم يجد هل يضطر أن يشتري من تلك الملابس التي عليها رسوم؟

الجواب:

        الصور إذا كانت مهانة وتداس بالأقدام ليس فيها شيء؛ لكن إذا أمكن الإنسان أن يربي أولاده على عدم إلفهم للصور؛ يعني: يشتري مادة ويخيطها عند الخياط ولا يكون فيها صور أبداً. وفي الحقيقة لا ضرورة ولا حاجة تنزّل منزلة الضرورة؛ وإنما ترف عند كثير من الناس لا يحبون أن يكلفوا أنفسهم من ناحية العمل، وفيه بخل من ناحية أنهم لا يريدون أن يكلفوا أنفسهم من ناحية المال فيشتري الواحد مادة ويعطيها الخياط ويفصلها على أولاده، وإذا كانت بنتاً يعطيها الخياطة أو الأم تخيط في البيت، فالواقع أنه ليس فيه ضرورة ولا حاجة تنزل منزلة الضرورة. وبالله التوفيق.