حكم من نام عن صلاة الفجر وقام الساعة العاشرة صباحاً
- الصلاة
- 2021-12-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2669) من مرسل لم يذكر اسمه من الرياض يقول: أنا لا أصحو لصلاة الفجر، وقد طلبت من أهلي إيقاظي من نومي ولكنهم لم يفعلوا، وعندما أصحو في الساعة العاشرة صباحاً، هل أصلّي الفجر في ذلك الوقت؟
الجواب:
هذا الشخص يحتاج أن يرجع إلى معرفة وضعه، ويبحث عن السبب الذي يجعله يتأخر في النوم، ويتأخر عن الاستيقاظ. هل هذا الشخص من المنهمكين في استماع الأغاني، وفي لعب الورق؛ يعني: إنه يسهر فإذا قارب وقت الفجر نام، الشخص الذي يتأخر في النوم لن يصحو مبكراً.
أو أنه مصابٌ بحالةٍ نفسيةٍ، يكون عنده قلق نفسي في الليل، ولا يهدأ إلا في آخر الليل، وينام ولا يستيقظ إلا في هذا الوقت الذي ذكره.
أو أنه يكون من الأشخاص الذين يستعملون أموراً محرّمة في الليل، وبعد فترة من استعمال هذه الأمور المحرمة يصاب بهبوط، وإذا أصيب بهبوط بعد ذلك يستغرق في النوم إلى درجة أنه يصعب على من يوقظه إيقاظه.
المهم هو أن هذا الشخص وأمثاله ينبغي أن يرجعوا إلى أنفسهم، ويعالجوا السبب الذي من أجله يحصل التأخر عن صلاة الفجر.
والعادة أن الإنسان إذا نام مبكراً فإنه يستيقظ مبكراً، وإذا زالت الأسباب التي تجعله يتأخر في النوم، وهي موانع عن اليقظة لصلاة الفجر. إذا عالج هذه فأرجو أنه يستيقظ مبكراً، هذا بالنظر إلى المستقبل. ولا ينبغي أن يستسلم الإنسان إلى هذا الشيء، فيتكرر منه التأخر عن صلاة الفجر.
وإذا كان من النوع الذي نومه ثقيل، فهذا يحتاج إلى عرضه على طبيب؛ لأن هذا قد يكون نتيجة رطوبة في الدماغ، فيحتاج إلى أن يعرض نفسه على طبيبٍ من أجل معالجته، وتخفيف هذه الرطوبة، حتى يستيقظ مبكراً في المستقبل. وإذا كان قد حصل منه تقصير فيما مضى، فعليه التوبة والاستغفار. وإذا كان قد ترك شيئاً من الصلوات، فعليه أن يقضيها.
أما إذا كانت الحالة شبه نادرة؛ يعني: إن الإنسان ينام وقد تطلع عليه الشمس ولم يصلِّ، فهذا داخلٌ في عموم قوله ﷺ: « من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك ». وبالله التوفيق.