Loader
منذ سنتين

قرأت في تفسير ابن سعدي -رحمه الله- في شرح آية الكرسي عند تفسير اسم القيّوم قال: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، هل هذا خطأ مطبعي؟


  • التفسير
  • 2022-01-25
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9329) من المرسلة السابقة، تقول: قرأت في أحد التفاسير وهو تفسير ابن سعدي -رحمه الله- في شرح آية الكرسي عند تفسير اسم القيّوم قال: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، هل هذا خطأ مطبعي فهو قام بغيره، ربما المقصود قام به غيره، أم المقصود ما ذكره المفسر -رحمه الله-؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- غني عن خلقه بجميع وجوه الغنى، والخلق مفتقرون إليه بجميع وجوه الافتقار، وقد جاء في حديثٍ قدسي أَنَّ الله -جلّ وعلا- قَالَ: « يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم »[1]. وجاء فيه -أيضاً-: « يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيء، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيء، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد منكم مسألته ما ينقص ذلك من ملكي شيء إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها؟ ».

        وبناءً على ذلك فالله غنيٌ عن خلقه، والعباد مفتقرون إليه. والكلام الذي ذكرته السائلة في تفسيره القيوم هذا ينطبق تماماً مع الذي ذكرته. وبالله التوفيق

        المذيع: عبارة قائم بغيره صحيحة؟

        الشيخ: نعم، هو قائم بالخلق سبحانه.



[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم (4/1994)، رقم (2577).