حكم قراءة كتب الشعر والمجلات
- الأصل في المنافع الإباحة وفي المضار التحريم
- 2022-05-14
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2129) من المرسل السابق، يقول: ما حكم قراءة كتب الشعر والمجلات ونحوها؟
الجواب:
قاعدة الشريعة أن ما يكون نافعاً لا مانع من مزاولته من الأقوال والأفعال، وما كان ضاراً يكون مجتنب، وما كان فيه مصلحة ومفسدة نُظر إلى الراجح منهما، وما تعارضت فيه المصالح فلا مانع من تفويت أدنى المصلحتين لحصول أعلاهما، وإذا تعارض فيه مفسدتان فإنه يُرتكب أخف المفسدتين لدفع أعلاهما.
وبناءً على ذلك فالأمر يرجع إلى نفس القارئ، هو الذي يستطيع أن يميز بين ما يعود عليه من نفعٍ، وما يعود عليه من ضرر، بشرط أن يكون عقله سليماً؛ لأن بعض الناس قد يستحسن القبيح ويستقبح الحسن، والشخص الذي يكون بهذه الصفة لا يكون عقله أساساً لتحديد شيءٍ من المصالح، مع ملاحظة أن الأساس الأصلي لمعرفة المصالح والمفاسد هو الشرع وليس العقل، ولكن العقل يستخدم في إثارة الأشياء وبيانها وبعد ذلك يكون الشرع هو الحاكم على ذلك، وبالله التوفيق.