Loader
منذ 3 سنوات

حكم كتابة القصص التي تحتوي على الحب العفيف


  • فتاوى
  • 2021-08-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (825) من المرسل ن-ن من الأردن، يقول: لدي موهبة في كتابة القصة، وأرغب بنشر ما كتبته في كتاب يتداول في الأسواق، ولكن بعض قصصي لا تخلو من ذكر الحب العفيف، وهذا جعلني أتردد في نشر قصصي، مخافة أن يلحقني إثم من ذلك؟

الجواب:

الشخص الذي يقدم إنتاجه العلمي للمكتبة الإسلامية، عن طريق طبعه بكتاب يتداول بالأسواق، يجب عليه أن يطهر كتابه مما يكون فيه من مفاسد عقدية، أو سلوكية، أو اجتماعية، أو غير ذلك من الأمور التي يمكن أن تكون موجودة في بعض الكتب؛ لأنه قد يريد النفع بذلك للناس، وتكون النتيجة عكسية، فيكون فيه ضرر، ويكون هو آثماً.

ثم إن من القواعد المقررة في الشريعة أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فلا ينبغي أن ينظر إلى الجانب المصلحي مما يكتبه، ويصرف النظر عمّا تشتمل عليه هذه الكتابة من المفسدة، بل يطهّر كتابه مما لا تطمئن نفسه إليه، فقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال « استفتِ قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك »[1]، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه أحمد في مسنده(29/528)، رقم(18001)، وابن أبي شيبة(2/259)، رقم (753)، والدارمي في سننه، باب دع ما يريبك إلى ما لا يريبك(3/1649)، رقم (2575).