الفتوى رقم (1958) من المرسل ض. م. م ، من مهد الذهب، يقول: إنني والحمد لله أقوم في ثلث الليل الأخير ثم أتوضأ وأدخل المسجد، وقبل دخول وقت الصلاة يأتيني نعاس وأنا جالسٌ في المسجد، ولكني أشعر وأسمع بكل حركة، وعند دخول الصلاة، هل يلزمني إعادة الوضوء؟

الجواب:

النوم الذي يعرض للشخص إذا كان على طهارة له حالتان:

        الحالة الأولى: أن ينام نوماً مستغرقاً بحيث لا يحس بمن حوله ولو انتقض وضوءه ، فإنه لا يشعر بذلك، فهذا يجب عليه أن يعيد وضوءه، وليس النوم بذاته ناقضاً للوضوء، وإنما هو مظنةٌ للنقض فنزلت المظنة منزلة الأمر المتحقق.

والحالة الثانية: أن يحصل عنده نعاس ؛ ولكنه يحس بمن حوله من جهة، ولو خرج منه شيء لشعر به، لو خرج ناقض من نواقض الوضوء، فإنه يشعر بذلك، فهذا إذا لم يخرج منه شيءٌ في وقت نعاسه ، فإن هذا النعاس لا يكون مظنةً لنقض الوضوء، وبالله التوفيق.