Loader
منذ سنتين

إذا كثرت البدع والمعاصي في مكان بأيهما يبدأ الإنكار؟


  • فتاوى
  • 2022-02-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11136) من المرسل م. ع. ق، يقول: إذا كنت في بلدٍ البدع فيه كثيرة، والمعاصي فيه كثيرة، فهل البدء في الإنكار على الناس يكون بالمعاصي؟ أم بالبدع؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه.... ».

        المنكرات مختلفة، والذين يفعلون المنكرات مختلفون، والشخص الذي يشاهد المنكر يختلف، ولهذا الرسول ﷺ صنّف الناس في تغيير المنكر ثلاثة أصناف:

        صنف يستطيع التغيير باليد، وصنف يستطيع تغيير المنكر باللسان، وشخص لا يستطيع التغيير باليد ولا باللسان؛ فهذا عليه أن ينكر في قلبه.

        فالشخص عندما يشاهد منكراً يزيل هذا المنكر بقدر الاستطاعة بشرط ألا يترتب على تغيير هذا المنكر منكر أعظم منه، ولا يترتب عليه -أيضاً- منكر يساوي مفسدة تنشأ عن هذا المنكر مساوية التي اشتمل عليها المنكر؛ لكن إذا كانت إزالة المنكر مصلحة محضة، أو مصلحة راجحة؛ فحينئذ يسعى في تغييره؛ سواء كان بنفسه، أو استخدم وسائل أخرى كأشخاص يساعدونه على تغيير المنكر. وبالله التوفيق.