إذا دخل في الصلاة بدأت الوساوس ولا يشعر إلا في آخر ركعة في التشهد الأخير
- الصلاة
- 2022-02-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10703) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: إذا صليت صلاةً بدأت الوساوس في الصلاة إمّا أني لم أصلِّ صلاة صحيحة، أو أني سهوت فيها، أو لم أدرك الصلاة أصلاً! فلا أشعر إلا في آخر ركعة في التشهد الأخير، هل أعيد الصلاة أم ماذا أعمل؟
الجواب:
الشيطان يأتي إلى الإنسان في صلاة الفريضة ويأتيه في صيام الفريضة، ويأتيه في العمرة وفي الحج؛ فيكون مجيئه للأشياء الواجبة أقوى من مجيئه في أمور التطوع، ولهذا الشخص عندما يصلي صلاة تطوعٍ لا يجد العوارض التي تعترضه وهو يصلي صلاة الفرض. وهذا يذكره كثير من الأشخاص الذين أصيبوا بهذا، وهذا لا شك أنّه من وساوس الشيطان، والله -جلّ وعلا- يقول: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[1]، وعلاجه بأمرين:
أما الأمر الأول فهو: قوة التوكل على الله -جل وعلا- وكثرة الدعاء. والأمر الثاني هو: قوة الإرادة من الشخص.
سألتني امرأة قالت: إنها تدخل تتوضأ لصلاة المغرب ويؤذن العشاء وهي لا تزال في الحمام تتوضأ لصلاة المغرب؛ لأنها إذا غسلت العضو جاءها الشيطان وقال لها: ما غسلتِ هذا العضو تأكدي وهكذا. وسألني شخص قال: إنه يصلي كل فرضٍ من فروض الصلوات الخمس عشر مرات، كلما صلى فرضاً جاءه الشيطان قال: هذه الصلاة ليست بصحيحة، فيقول: أصلي عشر مرات! فلا شك أنه يحتاج إلى الدعاء من جهة وإلى قوة الإرادة من جهةٍ أخرى. وبالله التوفيق.