أشعر عند الوضوء للصلاة أو بعد الانتهاء من الاستنجاء بخروج قطرات من البول وذلك قبل الدخول في الصلاة، وأحياناً أثنائها هل ينطبق عليّ حديث: « إنهما يعذبان وما يعذبان فيه كبير... ».
- الطهارة
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5512) من المرسل خ. م. م، من اليمن- حضرموت، يقول: أشعر عند الوضوء للصلاة أو بعد الانتهاء من الاستنجاء بخروج قطرات من البول أحياناً وذلك قبل الدخول في الصلاة، وأحياناً يكون عند الركوع أو السجود في الصلاة، وتتكرر معي هذه العملية منذ سنوات. وأنا محتار هل ينطبق عليّ قول الرسول ﷺ عندما مرّ على قبرين فقال: « إنهما يعذبان وما يعذبان فيه كبير... » وذكر أن أحدهما كان لا يتنزه من البول أو كما قال الرسول ﷺ؟
الجواب:
الشخص يعرف طبيعته عندما يقضي حاجته بنزول الماء منه، فبعض الناس يكون عنده قوة في العضلات فلا ينزل شيء من الماء بعد ما يستبرئ، وبعض الناس قد يكون عنده نزول بعض القطرات لكن تنقطع في النهاية.
وعلى هذا الأساس فالشخص الذي يعرف أنه لا يتم استفراغه من البول إلا بعد ربع ساعة أو ثلث ساعة من قضائه حاجته، فإنه يتقدم قبل الوقت بمقدارٍ يكفي للتأكد من استبرائه من البول، ولا يدخل في الصلاة إلا بعد يقين. وإذا عرض له شيءٌ في أثناء صلاته وتأكد أنه نزل منه بولٌ فإنه يخرج من الصلاة ويعيد الوضوء، ويغسل المحل من البدن ومن الثوب الذي أصابه هذا البول، فيستنجي يغسل المحل الذي نزل منه البول، ويغسل المحل الذي أصابه البول من الثوب والبدن، ويتوضأ ثم يصلي حتى ولو صلى منفرداً.
أما ما يعرض لبعض الناس من الوساوس فهذه لا ينبغي للإنسان أن يعتمد عليها؛ بل لا يلتفت إليها أصلاً؛ أما وجود الشك عند الإنسان فمن القواعد المقررة أن اليقين لا يزول بالشك.
ومما يحسن التنبيه عليه بالنظر إلى هذه المسألة فبعض الناس يحس بخروج هوى في القصبة ولا يكون بولاً، فيتصور أن هذا بول ويخرج من صلاته ويعيد الوضوء.
فعلى الشخص أن يتأكد من نفسه ولا يعيد الوضوء إلا إذا كان على بيّنة من أمره. وبالله التوفيق.