Loader
منذ سنتين

ما حكم الصور التي ترسم باليد أو تلقط بالكاميرا؟


الفتوى رقم (8717) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم الصور التي ترسم باليد أو تلتقط بالكاميرا؟

الجواب:

        الرسول ﷺ رسالته عامة للناس من جهة، وأيضاً هذه الشريعة شريعةٌ شاملةٌ من ناحية استيعابها لجميع الحوادث التي تحدث إلى يوم القيامة، وكذلك الأمور التي طلبها الله من الناس أن يعتقدوها، أن يقولوها، أن يعملوها، وكذلك أن يكفوا عنها، ولهذا يقول -جل وعلا-: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[1]، ويقول -جل وعلا-: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}[2]، ويقول -جل وعلا-: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[3].

        المقصود أن هذه الشريعة عامة من ناحية الأفراد، وشاملةٌ من ناحية المسائل.

          وبناءً على ذلك فقد جاءت الأدلة الشرعية دالة على تحريم التصوير، وليست خاصةً في زمن الرسول ﷺ، فإن فيه بعض الناس يقولون إن هذه خاصة بالتصوير الموجود في عصر الرسول ﷺ وهو التصوير باليد فقط، أو التصوير المجسم، ولكن هذه الأدلة أدلة عامة، فالرسول ﷺ يقول: « يؤتى بالمصورين يوم القيامة فيقال لهم أحيوا ما خلقتم » فالأدلة عامة والشخص الذي يخرج صورةً منها، والمقصود بالصور هنا صور ذوات الأرواح، والشخص الذي يريد أن يخرج صورةً منها هو الذي عليه الدليل، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (3) من سورة المائدة.

[2] الآية (1) من سورة الفرقان.

[3] من الآية (19) من سورة الأنعام.