Loader
منذ سنتين

اعتمرت وأحدثت وتنجست ملابسي ولم أغير الملابس ولم أتوضأ، وطفت بالبيت وأكملت مناسك العمرة كاملة جهلاً،ثم اعتمرت مراتٍ بعد ذلك، والآن أنا متزوجة، فماذا عليّ؟


الفتوى رقم (9186) من المرسلة ر. ر. ح، من جنوب المملكة، تقول: اعتمرت في إحدى المرات وأحدثت وتنجست ملابسي ولم أتطهر من هذا الحدث، ولم أغير الملابس ولم أتوضأ، وطفت بالبيت وأكملت مناسك العمرة كاملة، علماً بأني جاهلة بالحكم -أي أن الطواف لا يصح إلا بالطهارة-، وكنت غير مبالية، هداني الله -عزوجل- واعتمرت مراتٍ بعد ذلك، علماً بأنه مرّ على العمرة التي ذكرت ست سنوات، والآن أنا متزوجة، فماذا عليّ؟

الجواب:

        أولاً: أن العمرة التي حصلت وهذه المرأة محدثة، وعليها نجاسة في بدنها وفي ثوبها وهي تعلم ذلك؛ فإن هذه العمرة ليست بصحيحة. وإذا كانت أتت بعمرة بعد ذلك لكن قبل الزواج، فإنها تكون هي العمرة الأولى؛ لأنها لم تتحلل من العمرة الأولى، ويبقى عليها الكفارة عن المحظورات التي من باب الإتلاف؛ كتقليم الأظافر، وأخذ شيء من الشعر. جميع ما يكون من باب الإتلاف فإن عليها الكفارة.

        أما إذا كانت متزوجة بعد إحرامها بالعمرة الأولى وقبل الإتيان بالعمرة التي هي عبارة في الحقيقة عن الأولى؛ لأنها لم تتحلل منها التحلل الشرعي، فيكون هذا العقد قد وقع وهي لا تزال محرمة بالعمرة الأولى، ويكون هذا العقد فاسداً وتكون العمرة فاسدة؛ لأنه يكون حصل عقد وحصل جماع فتكون العمرة فاسدة، يجب عليها المضي فيها وذبح شاةٍ في مكة توزع على فقراء الحرم مع الإتيان بالكفارة عن المحظورات التي من باب الإتلاف.

        ويجب عليها -أيضاً- أن تأتي بعمرة قضاءً عن العمرة الأولى التي فسدت، تحرم للعمرة الثانية من الميقات الذي أحرمت منه للعمرة الأولى. وبالله التوفيق.