Loader
منذ 3 سنوات

كيفية تقوية الإيمان


  • فتاوى
  • 2021-09-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1766) من المرسلة السابقة، تقول: كيف يمكن للفتاة الضعيفة الإيمان أن تقوي إيمانها بالله -تعالى-؟

الجواب:

        دلت الأدلة الشرعية على أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي.

 والمعاصي قسمان: معاصٍ تكون بترك الأوامر الواجبة، ومعاصٍ تكون بفعل الأشياء المحرمة.

 فمثلاً التساهل في أداء الصلاة جماعةً، هذا يُنقصُ الإيمان بترك الأمر، وفعل الزنا، وشرب الخمر، والسرقة وما إلى ذلك؛ هذه تنقص الإيمان؛ لأنها من باب ارتكاب ما حرم الله -جلّ وعلا-.

        وبناءً على ذلك: فإن تقوية الإيمان تكون بفعل الأوامر وبترك النواهي.

        فأما بالنسبة لفعل الأوامر، فيفعل الشخص ما أوجب الله عليه، ويفعل -أيضاً- المندوبات.

 فعلى سبيل المثال: يحافظ على الصلوات الخمس، ويحافظ على الرواتب، وإذا حافظ -أيضاً- على نوافل العبادات، وحافظ على صلاة الليل وصلاة الضحى، وعلى الوتر، وما إلى ذلك؛ فهذا زيادة خير. وبالجملة يحافظ على الواجبات وعلى المندوبات.

 وبالنسبة إلى محافظته على ترك المنهيات: يترك المحرمات، ويترك المشتبهات، وأيضاً يقلّل من فعل المكروهات بقدر إمكانه؛ لأن التساهل في فعل المكروهات، والإكثار من فعلها؛ قد يُسهّل على الإنسان فعل المحرمات؛ كما أن التساهل في ترك المندوبات قد يسهّل على الإنسان ترك الواجبات؛ فعلى الشخص أن يتقيد بفعل المأمورات من واجبٍ ومندوب، وبترك المحرمات، ترك المنهيات من محرمٍ ومن مكروه، ويترك -أيضاً- المتشابه.

وعليه -أيضاً- أن يربّي نفسه على قراءة القرآن؛ يقرؤه ويتدبره، ويحاول أن يعمل بما فيه مما يخصه.

 وعليه -أيضاً- أن يقترن بالقرناء الذين يدعونه إلى الخير.

        وعليه -أيضاً- أن يبتعد عن قرناء السوء الذين لا يزيدونه إلا إساءة.

        وعليه أن يسأل ربه -دائماً- التوفيق والإعانة والهداية إلى الطريق المستقيم، وألا يستكثر شيئاً مما يعمله من أعمال الخير؛ وبهذه الأمور التي ذكرتها يحصل للإنسان -بإذن الله- زيادة في إيمانه. وبالله التوفيق.