الفتوى رقم (10736) من المرسلة السابقة، تقول: بعض الطالبات تأخذ الواجب من طالبة أخرى هل يُعتبر هذا نوعاً من الغش؟

الجواب:

        إذا أخذت هذا في أثناء الامتحان فلا شك أنه غش؛ لكن إذا أخذته منها قبل الامتحان، أو أخذت منها مذكرة وصورتها لتستعين بها على فهم الدروس وذلك يسهل عليها أداء الامتحان فلا بأس بذلك؛ لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى؛ بخلاف ما إذا أخذت ذلك في أثناء الامتحان فإنه من التعاون على الإثم والعدوان وكذلك غشٌ؛ كما قال ﷺ: « من غشنا فليس منا ». وبالله التوفيق.

        المذيع: تسأل عن الواجب إذا كلفت معلمة البنات بواجب يُحضرنه الغد.

        الشيخ: إذا كلفت المدرسة طالبة تحل واجباً خارج القاعة أو في البيت؛ فإن البنت لا تذهب إلى من يؤدي هذا الواجب عنها وتأتي به إلى المدرسة إلا بشرط. هذا الشرط هو أن تقول للمدرّسة هذا الواجب حلته لي فلانة بنت فلان. وبطبيعة الحال هذا ليس بمُرضٍ للمدرّسة؛ لكن كونها تأتي بالواجب محلولاً على أكمل وجه، وتأخذ عليه درجةً كاملة بناءً على أنها هي التي حلت هذا الواجب، والواقع أن الذي حل هذا الواجب هو غيرها -لا شك أن هذا داخلٌ في الغش وهو حرام. وبالله التوفيق.