Loader
منذ 3 سنوات

تولي الخطابة في الجمعة لمن عمره أقل من ست عشرة سنة


  • الصلاة
  • 2021-12-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4599) من المرسل ع. ق من أبها، يقول: هل يجوز لي أن أخطب بالناس يوم الجمعة، وعمري لا يزيد عن ستة عشر عاماً؟

 الجواب:

        الشخصُ يكونُ إماماً أو خطيباً للجمعة للعيدين للاستسقاء، وفيه جهة في هذه البلاد هي المسؤولة عن تعيين الأئمة والخطباء.

        ولكن الشيء الذي يحتاج إلى تنبيه هو أن الشخص لا يتقدم إماماً في الصلاة ولا يتقدم للخطابة إلا إذا كان أهلاً لذلك من جهة دينه، ومن جهة عقله، ومن جهة علمه؛ لأنه في صلاته يصلّي بالناس الصلاة الشرعية، وإذا كان لا يعرفُ أحكامها فقد يحصلُ منه خللٌ في شيء من أركانها أو شروطها أو واجباتها ولا يتنبه أن هذا خلل، وإذا كان خطيباً وهو قاصرٌ في عقله أو قاصر في علمه، فقد يكون من النوع الذي تكون عنده جرأة في الكلام، فيغلبُ لسانه على عقله ويتكلمُ بكلامٍ لا يدركُ معناه إلا بعدما يحصلُ الكلام فيخرجُ منه؛ لأن من الناس من يتصور المعنى الذي يريدُ أن يعبر عنه فإذا اقتنع في المعني صاغ له اللفظ الذي يؤديه فهذا عقله سابقٌ للسانه، ومن الناس من يصوغ الكلام بدون تصورٍ للمعنى وهذا من النوع الذي يغلبُ لسانه عقله.

        فعلى الإنسان أن ينظر إلى نفسه أولاً وقبل كل شيء، فإذا كان مؤهلاً التأهيل المطلوب، فلا مانع من أن يتقدّم، وإذا كان غير مؤهل فإنه يمتنع، ولو فُرض أنه تقدّم أحد وهو غير مؤهل، فعلى الجهات المسؤولة أن تمنعه من ذلك، وبالله التوفيق.