Loader
منذ سنتين

حكم قراءة القرآن على الميت في المجلس لمدة خمسة أيام


الفتوى رقم (5185) من المرسل س. م من صعيد مصر، يقول: ما حكم قراءة القرآن على الميت في المجلس لمدة خمسة أيام، هل هذا جائز؟

الجواب:

        ما سأل عنه السائل حسب الصورة التي ذكرها، هذا ليس له أصل شرعي، أنا لا أعلم له أصلاً شرعياً.

        فعندما يجتمع جماعة في مكانٍ يقرؤون القرآن جميعاً ويجعلون ثوابه للميت، أنا لا أعلم لذلك أصلاً، لا أعلم أن الرسول ﷺ فعله أو أقره، وهكذا خلفائه الأربعة وهكذا الصحابة وأتباعهم. والذي ينبغي أن يسلك في هذا المقام هو الاقتصار على الأمور الواردة في ذلك، فقد قال ﷺ: « إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة -وذكر منها-: ولد صالح يدعو له »، فالدعاء مشروعٌ ولا فرق في ذلك بين أن يكون من الولد أو يكون من غيره، وهكذا الصدقة عن الميت مشروعةٌ سواءٌ كانت من الولد أو من غيره، فعندما يتصدق بمالٍ أو يدعو له يكون قد سلك في ذلك مسلكاً مشروعاً، ومن المقرر أن العبادات الأصل فيها التعبد من جهة والتوقيف من جهةٍ أخرى فلا يُقال إن هذه عبادة إلا بدليل، ولا يقال إن هذه العبادة مثلاً يُسلك فيها هذا المسلك إلا بدليل فنأخذ بالقاعدة: أن الأصل في العبادات هو التعبد، وأن الأصل فيها أيضاً هو: التوقيف. وبالله التوفيق.