Loader
منذ سنتين

هل يجوز أن يتطّبب النساء عند الأطباء الرجال، وكذلك العكس؟


الفتوى رقم (6157) من مرسل لم يذكر اسمه يقول: هل يجوز أن يتطّبب النساء عند الأطباء الرجال، وكذلك العكس، بما في ذلك العمليات الجراحية وما فيها من كشف جميع البدن بحيث لا يوجد غير ذلك قريباً من المريض، فماذا يفعل المريض؟

الجواب:

        هذا سؤالٌ عام، ويختلف تطبيقه باختلاف الأمكنة والأزمنة والأحوال والأشخاص، وقاعدة الشريعة هي: أن الأصل هو أن امرأة تتعالج عند المرأة، وأن الرجل يتعالج عند الرجل؛ لكن لو حصلت ظروفٌ فيها ضررٌ عظيم، فمن قواعد الشريعة أن المصالح إذا تعارضت مع المفاسد وكانت المصالح هي الراجحة أخُذ بها، وإذا كانت المفاسد هي الحاصلة اجتنب الأمر، وإذا تساوت المصلحة والمفسدة ففي هذه الحالة درء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح، فيؤخذ بجانب المفسدة ويُجتنب الأمر، وإذا كان ارتكاب الأمر سيترتب عليه حصول مصلحةٍ عظمى مع تفويت مصلحةٍ دُنيا فإنها تُفوّت المصلحة الدنيا من أجل حصول المصلحة العليا، وإذا كان الإقدام على هذا الأمر سيترتب عليه ارتكاب مفسدةٍ عُليا أو مفسدةٍ دُنيا، فيُنظر فإذا كان سيترتب عليه مفسدة دُنيا؛ لكن ارتكاب هذه المفسدة الدنيا سيترتب عليه اجتناب مفسدةٍ أعلى منها، فلا مانع من ذلك. ولكلّ حالة ظروفها وملابساتها، والمسؤولية على جميع الأطراف المتعلقة بها. وبالله التوفيق.