Loader
منذ سنتين

ما علاج الفتور في أغلب العبادات، وقسوة القلب، مع أنه يؤدي العبادات ويقرأ القرآن؟


  • فتاوى
  • 2022-02-09
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11055) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: يشعر المسلم وخاصة الشخص الملتزم بفتور في أغلب العبادات، ويشعر بقسوة في القلب، مع العلم أنه يؤدي العبادات التي عليه؛ وكذلك يقرأ القرآن، كيف الحل من هذا الداء العضال؟

الجواب:

        الإنسان عندما يسير على طريق مستقيم، ويحصل عنده فتور في بعض الأحوال؛ فهذا من الأمور العادية؛ لأن الإنسان يأتي له أوقات فتور، ويأتي له أوقات نشاط؛ ولهذا قال الله -تعالى-: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}[1]، فصلاة الإنسان في آخر الليل ليست كصلاته فيما بين المغرب والعشاء، أو بعد صلاة العشاء مباشرة، فلا يكون هذا الفتور مؤثراً عليه من ناحية أنه يقلل من الأمور التي كان يسير عليها من الأمور التي يرضاها الله -جلّ وعلا-، فقد يحصل عنده شيء من الفتور عند قراءة القرآن ثم يعرض عنه؛ فهذا الفتور إذا حصل لا مانع فيه؛ لكن لا يؤثر عليك تترك قراءة القرآن. إذا عرض عليك هذا الفتور في صلاة التطوع؛ لأن بعض الناس قد يكون له صلاة تطوع؛ مثل: صلاة الضحى، أو بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء؛ يعني: يصلّي غير الفرائض وغير الرواتب. فهذا الشخص عندما يحصل عنده فتور في هذا لا يلتفت إلى هذا الفتور؛ بمعنى: إنه لا يكون مانعاً له فيترك هذا الأمر الذي فتر فيه فيتركه مستقبلاً.

        هذا الفتور يعتبر من الأمور العارضة الوقتية، فعندما يزول هذا الفتور عنده يستمر. وإذا كان في حالة فتوره قصرّ في شيء مما كان معتاداً عليه بإمكانه أن يعوّض عنه في الوقت الذي يكون نشيطاً فيه. وبالله التوفيق.



[1] الآية (6) من سورة المزمل.