الفتوى رقم (7717) من المرسل خ.ع. من اليمن-شبوة، يقول: في أثناء الصلاة وإذا كان بجانبك أطفال هل تُقدِّم أو تؤخر بيدك هذا الطفل بسبب استواء الأقدام؟ وما رأيكم بالذي يهرب بقدميه عن المصلي الذي بجواره؟

الجواب:

        لا شك أن استواء الصفوف والمحاذاة بين المناكب والأكعب من الأمور المطلوبة من المأمومين، والأطفال الذين يكونون في الصف تارة لم يبلغوا التمييز، فهؤلاء لا ينبغي دخولهم في الصف ؛ لأنهم لا تمييز عندهم، والرسول ﷺ يقول: « مروا أبناءكم بالصلاة لسبعٍ واضربوهم عليها لعشرٍ وفرقوا بينهم في المضاجع »، وهذا يخرج من الصفّ، إلا إذا كان والده يخاف عليه فإنه لا يأتي به أصلاً. لكن لو فرضنا أن شخصاً مسافر ومعه ولد لا بدّ من اقترانه به فوجوده في هذا المكان لا شيء فيه للضرورة، وأما إذا كان بعد التمييز فإنه يبقى في الصف وذلك لأن صلاته صحيحةٌ من جهة إذا كان قد تطهر وكانت ثيابه طاهرة، وفيه ترغيبٌ له في الإتيان إلى المسجد وفي الصلاة مع الجماعة؛ لأن هذا وسيلة من الوسائل التي تعمل من أجل أنه إذا جرى عليه قلم التكليف يكون قد ألِف المسجد وألف صلاة الجماعة. وبالله التوفيق.