حكم لعب الشطرنج
- الألعاب
- 2021-08-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1003) من المرسل السابق، يقول: ما حكم لعب الشطرنج؟
الجواب:
الله قال في محكم كتابه العزيز:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)"[1]، فهذه الآية اشتملت على وجوه متعددة مختلفةٍ، وكلها دالة على تحريم الخمر، وعلى تحريم والميسر، والشطرنج نوع من أنواع الميسر، وفيه جماعة يلعبونه على مال، وفيه أناسٌ يلعبونه على غير مالٍ، وفي كل حالةٍ من الحالتين، لا يجوز للإنسان أن يلعبه.
أما إذا كان على مالٍ، فالأمر في ذلك واضحٌ؛ لأنه من أكل المال بالباطل، مع المفاسد الأخرى المترتبة عليه.
وأما إذا كان من غير مالٍ، فإن لعبه قد يترتب عليه مفاسد كثيرة، وقد يفضي أنهم يلعبونه على مالٍ، ومن القواعد المقررة في الشريعة: سد الذرائع؛ لأن الأمر باعتبار ما يؤول إليه، فإذا كان يؤول إلى أمر صالحٍ جاز، وإذا كان يؤول إلى أمرٍ فاسدٍ، فإنه لا يجوز، واللعب بالشطرنج يؤول إلى فسادٍ، وإلى أكل مال ٍبالباطل، وبالله التوفيق