Loader
منذ سنتين

والدي يعترض على من يتقد لخطبة بناتي، ومنهم شاب إمام مسجد كيف أتصرف في مثل هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن؟


الفتوى رقم (11750) من المرسل إ. أ.ع، يقول: والدي -حفظه الله- قام بالاعتراض على كثير من الشباب الذين تقدموا لخطبة إحدى بناتي، ومنهم شاب إمام مسجد نحسبه الله والله حسيبه. أرجو من فضيلتكم التوضيح لي ومن مثلي. وكيف يتصرف في مثل هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تلبت يداك ». وقال ﷺ: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ».

        فإذا تقدم شخص وهو كفء من ناحية أنه مرضي في دينه وفي أمانته فلا ينبغي أن يرد؛ لأن الرسول ﷺ قال: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ».

        وهذا يفهم منه أن تأخر الشاب على الزواج يترتب عليه مفاسد أخلاقية نبّه عليها الرسول ﷺ باعتبار المفهوم؛ لأنه إن لم يكن له زوجة فلن يغض بصره ولن يحصّن فرجه؛ وهكذا بالنسبة للمرأة إذا تأخر زواجها فإنه يحصل عليها مثل ما يحصل على الرجل؛ بالإضافة إلى أنها أضعف عقلاً من الرجل؛ لأن -سبحانه وتعالى- جعل قوة الرجل في عقله، وجعل قوة المرأة في عاطفتها.

        وبناء على ذلك كله فإذا تقدم شخص مرضي في دينه وفي أمانته فلا يجوز لأحد أن يعارض في ذلك؛ لكن والدك قد تكون عنده معلومات عن هؤلاء الأشخاص الذين يمتنع عن الموافقة عليهم، قد تكون هناك موانع ولم يخبرك بها؛ أما إذا لم تكن موانع فلا يجوز لوالدك ولا للابن أن يعارض في شخص جاء وهو مرضي في دينه وأمانته. وإذا عارض في ذلك فإنه يكون آثماً. وبالله التوفيق.