الفتوى رقم (12078) من المرسل السابق، يقول: الرقية الشرعية هل تجوز عن طريق الشريط؟

الجواب:

الشخص عندما يكون من الأشخاص الذين ينفعون الناس بالرقية لا يسلك هذا المسلك؛ وإنما تكون قراءته إما مباشرة للمريض، وإما أن تكون عن طريق القراءة في الماء خاصة إذا كان ماء زمزم؛ لأن الرسول ﷺ قال: « ماء زمزم لما شرب له »، أو أن تكون القراءة -كذلك- في عسل، فإذا اجتمع القرآن مع العسل أو ماء زمزم فمسألة ترتيب المسبب وهو الشفاء فهذا عند الله -تعالى-. وعلى الإنسان أن يبذل السبب؛ لكن توسع الناس في مسألة كون الرقية تكون عن طريق التلفون، أو تكون الرقية عن طريق شريط، أو تكون عن طريق مستودع ماء في بيته يملؤه من المشروع ثم يقرأ فيه قراءة واحدة ثم يضعه بقوارير ويبيع القارورة الكبيرة بخمسين ريالاً، والقارورة الصغيرة بخمسة وعشرين ريالاً؛ هذا في الحقيقة ليس له أصل في الشرع؛ وإنما هو استغلال واستغفال للناس وأكل مال الناس بالباطل. وبالله التوفيق.