الفتوى رقم (8967) من المرسلة السابقة، تقول: بعد ولادتي بأربعة عشر يوماً، طهرت تماماً ورأيت علامة الطهر والجفاف، ثم اغتسلت وصليت، ثم بعد ذلك بيومين ظهر معي دم أحمر استمر يوماً من النفاس، وبعد ذلك نزل مني صفرة وكدرة استمرت يومين، ثم نزلت إفرازات صفراء، وكنت أصلي في تلك الفترة وقبل تمام الأربعين بيومين نزل مني دم دورة قبل صلاة العصر فقط ثم انقطع الدم ولم أصلي في ذلك اليوم، واستمر معي الأمر في الإفرازات ولم أصلي في يومين، وبعدها اغتسلت وصليت علماً أن هذا الوقت كان معتاداً لدورتي، فهل يلزمني الآن إعادة الصلاة جميعها؟

الجواب:

        المرأة إذا كانت في حال النفاس فليس عليها صلاة؛ ولكن إذا عرض لها هذا في رمضان كما سألت السائلة فإنها تقضي الأيام، لو فرضنا أنه عرض لها في رمضان وصامت فإنها تقضي هذه الأيام؛ لأن الصيام وقع في حال نفاسها ولا يصح ذلك، وهكذا أيضاً بالنظر للصلاة، الصلاة ليست واجبة لا على النفساء ولا على الحائض، وإذا كانت المرأة في مدة نفاسها فإنه لا يجوز لها أن تصلي ولو صلت فإن صلاتها ليست بصحيحة.

        وهكذا بالنظر للحائض إذا تحققت أنها في عادتها فإنه لا يجوز لها أن تصلي وإذا صلت فإن صلاتها غير صحيحة، لكن إن كانت جاهلة فهي معذورة وإن كانت عالمةً فإنها تكون آثمة، وبالله التوفيق.