حصول أجر الجماعة لمن تركها بعذر
- الصلاة
- 2021-12-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2612) من مرسل لم يكتب اسمه، يقول: هل المسلم الذي له عذرٌ شرعي في تركه للصلاة في المسجد إذا صلّى في بيته يشمله أجر صلاة الجماعة؛ أي: سبعٌ وعشرون درجة؟
الجواب:
الإنسان إذا تأخر عن صلاة الجماعة من أجل كونه معذوراً عذراً يقبله الله -جلّ وعلا-؛ لأن بعض الناس قد يعتذر عن عدم الحضور، ولكنه في واقع الأمر لا يكون معذوراً، فإذا كان الأمر كذلك فيرجى أن يتفضل الله -جلّ وعلا- عليه بالأجر.
ومما يحسن التنبيه عليه هنا: أن أجر الأعمال أو العمل الواحد عندما يقوم به أشخاص يتفاوت بقدر ما يحصل من تفاوتٍ بين هؤلاء الأشخاص من ناحية القصد، ومن ناحية العمل؛ وكذلك بالنظر إلى اختلاف الأحوال؛ فلا يقال عن الأعمال عندما تؤدى يكون الجزاء عليها متساوياً على سبيل الدقة؛ لأن الذي يقدّر الأجر هو الله -جلّ وعلا-، وهو الذي يتفضّل بالأجر على العامل؛ ولكن ينبغي للإنسان أن يسعى لفعل الخير، وليس عليه أن ينظر إلى مقدار الأجر؛ لأنه عندما يعمل العمل لا يدري هل العمل صحيحٌ أو ليس بصحيح؟ وإذا كان صحيحاً لا يدري هل قُبل أم لم يُقبل؟ فعلى الإنسان أن يسعى إلى فعل الخير، والله -سبحانه وتعالى- كريم. وبالله التوفيق.