Loader
منذ سنتين

إذا أشاهدت منكراً أنكر بقلبي، وأدعو لتلك الفتاة بالهداية، وأعود لذلك المكان وأوزع شريط يتحدث عن هذا المنكر، أو مطوية أو كتيباً. هل يكفي ذلك؟ أم أحاسب لأني لم أنصحها مباشرةً باللسان؟


  • فتاوى
  • 2022-01-27
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9513) من المرسلة السابقة، تقول: عندما أذهب إلى مكان ما وأشاهد منكراً فأنا أنكر بقلبي، وأدعو لتلك الفتاة بالهداية، ومن ثم أعود لذلك المكان وأقوم بتوزيع شريط فيه محاضرة يتحدث عن هذا المنكر، أو أوزع مطوية أو كتيباً. وتكون تلك الفتاة هي أول من أعطيها نسخة من هذا الإهداء، هل يكفي ذلك؟ أم أحاسب لأني لم أنصحها مباشرةً باللسان؟ أرجو أن تدعو لي بالثبات، وأن يهب الله لي الخير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ».

        فالرسول ﷺ بيّن أن الناس أصناف ثلاثة: منهم من يستطيع التغيير بيده، ومنهم من يستطيع التغيير بلسانه، ومنهم لا يستطيع الأمرين لكنه يستطيع بقلبه، وذلك أن يبغض هذه المعصية، وأن يبغض صاحبها الذي فعلها؛ سواءٌ كانت المعصية في ترك واجبٍ، أو كانت في فعل محرم. وإذا كان يخشى من أنه إذا تكلم على هذا الشخص أن يترتب مفسدة أعظم، أو مفسدة مساوية للمصلحة؛ فإنه يتجنب الكلام، وبإمكانه أن يسلك وسيلةً أخرى.

        فهذه السائلة أعطت من اتصف بالمنكر شيئاً يدل على أن هذا العمل الذي عمله منكر، ولو أنها أضافت إلى هذا أن تتكلم بلسانها فإن هذا حسنٌ. وبالله التوفيق.