الفتوى رقم (5886) من المرسل م، يقول: أرجو أن تجيبوني على سؤالي التالي الذي حيرني كثيراً في حياتي فقد تزوجت من بنت خالي، ورزقت منها بولد. وعندنا عادة ليست حسنة في الزواج وهي أن لا أحد يخبر العروس بمن تتزوج إلا في يوم زفافها، يقولون لها: إنك سوف تتزوجين فلان بن فلان. مشكلتي أنا أنني تزوجت بنت خالي وبعد مدة من زواجنا سألتها صدفة هل تزوجتيني وأنتِ راضية، فقالت: بعد بكاء طويل وبعد مناقشات معها قالت: بأنها راضية غير أنها لم تكن تعلم بأنها ستتزوج هذا الشخص. ويقول: بأن لي أخاً أكبر مني في البيت يغتابني كثيراً ويشوّه صورتي أمام زوجتي، ماذا أفعل هل أستمر في هذا الزواج؟

الجواب:

        بما أن الذي عقد لك هو وليُ المرأة، وتوفرت سائر الشروط، وأنك حينما سألت هذه المرأة قالت لك: إنها راضية، فما الذي يمنعك من الاستمرار على هذا الزواج؟

        وأما ما ذكرته مما يعمله أخوك من جهة إساءة سمعتك عند زوجتك، فإذا كنت صادقاً في هذا الكلام فلا يجوز لأخيك أن يتكلم بكلام فيه إساءة لسمعتك لا عند زوجتك، ولا عند أي فرد من أفراد الأسرة، ولا في المجتمع؛ لأن هذا من الاعتداء. والاعتداء محرمٌ، ولا فرق في الاعتداء بين أن يكون المعتَدِي أو المعتدَى عليه قريباً أو بعيداً؛ لكنه إن كان قريبا كان أشد. وبالله التوفيق.