حكم سكتة الإمام بعد قراءة الفاتحة، وقراءة المأمومين الفاتحة خلال ذلك
- الصلاة
- 2021-10-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2107) من المرسل السابق، يقول: نلاحظ بعض الأئمة في أثناء الصلاة بعد أن يتم قراءة الفاتحة يسكت فترةً من الزمن ليتمكن ما بعده من القراءة، ويوجد بعض المصلين يقرؤون الفاتحة في أثناء قراءة الإمام للسورة، فما حكم هذا العمل من الإمام ومن المأمومين؟
الجواب:
قراءة الفاتحة بالنسبة للمأموم فيها خلاف بين أهل العلم:
فمنهم من يوجب قراءتها مطلقاً يعني في الصلاة السرية والجهرية.
ومنهم من لا يوجبها لا في الصلاة السرية ولا في الجهرية.
ومنهم من يوجبها في الصلاة السرية ولا يوجبها في الصلاة الجهرية.
ومقتضى الأدلة والقواعد الشرعية: أن الشخص يقرأها سواءٌ أكانت الصلاة سريةً أو كانت الصلاة جهرية، لورود بعض الروايات التي فيها نهي المأموم عن قراءة، عن القراءة خلف الإمام واستثناء الفاتحة، فهذا يدل على أن المأموم يقرأ الفاتحة وليس في ذلك استثناء، يعني تخصيص للصلاة الجهرية أو الصلاة السرية.
وأما من جهة القواعد، فإن من القواعد المقررة أن المسائل الخلافية إذا كان أحد القولين أو أحد الأقوال يكون فيه احتياط وبراءة للذمة وخروج من الخلاف، فإن المكلف يأخذ به.
ولا شك أن من قرأ الفاتحة خلف الإمام في الصلاة السرية أو الجهرية؛ لا يقول أحدٌ من أهل العلم ببطلان صلاته.
إذاً فالقراءة في الصلاة السرية والجهرية يكون هذا فيه خروجٌ من الخلاف وبراءةٌ للذمة، وفيه أخذٌ بالاحتياط.
وبناءً عل ذلك فمن الممكن أن يُعين الإمام المأمومين على قراءتها من جهة أنه بعدما ينتهي من الفاتحة يسكت بقدر قراءة الفاتحة، وإذا وجدنا إماماً لم يسكت بين قراءة الفاتحة وبين قراءة السورة سكوتاً يكفي لقراءة الفاتحة ، ففي الإمكان أن يقرأها المأموم ولو كان الإمام يقرأ سورةً بعد الفاتحة لما سبق، وبالله التوفيق.