الفتوى رقم (1743) من المرسل السابق، يقول: أرجو إعطائي فكرة عن بعض الكتب التي تختص بالبدع والخرافات حتى لا نقع فيها جزاكم الله خيراً.

الجواب:

من الكتب التي يُستعان بها في هذا المجال:

أولاً: كتاب الله -جلَّ وعلا- وما يبيّنه؛ فإن هذا يجعل الإنسان على بصيرة في أصل الأمر من ناحية المشروع، ومن ناحية الممنوع.

 والمبيِّن لكتاب الله -جلّ وعلا- يكون من القرآن ومن السنة، ومن أقوال الصحابة، ومن أقوال التابعين؛ ويكون من جهة اللغة، ومن ناحية مقاصد الشريعة؛ وكذلك من جهة استنباط العلماء المعتبرين؛ فإن الله قد يفتح على عالم من العلماء في مجال العلم ما لا يفتحه على عالم آخر؛ فإن الناس يتفاضلون في الإيمان ويتفاضلون في العلم، ويتفاضلون في أمور كثيرة ليس هذا مجال بيانها؛ لكن الغرض -هنا- هو أن الشخص يعتمد على كتاب الله، وعلى سنة رسوله ﷺ ، وما يعيّن على فهمهما.

ثانياً: فيه كتب مؤلفة في هذا المجال، منها كتاب (تنبيه الغافلين) لابن النحاس، وهذا كتاب قيِّم جداً في هذا المجال، وفيه -أيضاً- كتاب (البدع والحوادث)، وفيه كتب أخرى تبيّن ما يزاوله الإنسان في يومه وليلته؛ كـ(عمل اليوم والليلة) لابن السنّي، وهذا مركز فيه على السنن اليومية التي يعملها الإنسان، وكذلك (عمل اليوم والليلة) للسيوطي، وكذلك (عمل اليوم والليلة) لابن السني وغير هذه الكتب، وبإمكان الشخص أن يزور المكتبات التي تعتني بالكتب الإسلامية ويسأل عنها، وفيه من الكتب الحديثة كتاب اسمه (الإبداع في مضار الابتداع)، وفيه كتاب قيّم جداً يركز على قواعد البدع، وهو كتاب (الاعتصام) للشاطبي، فهذه الكتب التي ذكرتها وأمثالها إذا اعتنى بها طالب العلم بعد عنايته بكتاب الله -جلّ وعلا- وسنة رسوله ﷺ فأرجو أن يوفقه الله. وبالله التوفيق.