حكم تأخير الصلاة حتى خرج وقتها بسبب الإرهاق
- الصلاة
- 2021-10-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2027) من المرسل السابق، يقول: إذا أخّر الإنسان إحدى الصلوات الخمس إلى أن خرج وقتها وكان ذلك بسبب التعب والإرهاق في بدنه، أو بسبب ظرفٍ طارئ، فما حكم ذلك؟ وهل حضور جماعة المسجد واجبة في جميع الأحوال؟
الجواب:
مواقيت الصلاة محددة ؛ لأن هذا السائل قد يظن أن الصلاة يخرج وقتها في بعض الحالات، ومن أجل ذلك أحببت أن أوضح تحديد المواقيت، فوقت الفجر: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، « ومن أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر »، وصلاة الظهر من زوال الشمس حتى يكون ظل كل شيءٍ مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويمتد وقت الاختيار إلى اصفرار الشمس ثم يأتي وقت الضرورة إلى الغروب، « ومن أدرك ركعةً من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر »، ثم يدخل وقت المغرب بغروب الشمس وينتهي بغروب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء إلى منتصف الليل، وهذا وقت الاختيار، ووقت الضرورة إلى طلوع الفجر.
وفي حالة ما إذا كان الشخص يجمع الظهر مع العصر، أو يجمع المغرب مع العشاء ، فإن وقت العصر يكون وقتاً للظهر، ووقت العشاء يكون وقتاً للمغرب، هذا بالنظر إلى المواقيت.
وبناءً على ذلك فعلى الشخص أن يؤدي الصلاة في وقتها إذا كان ممن لا يسوغ له الجمع، وإذا كان ممن يسوغ له الجمع سواءٌ كان الجمع جمع تقديمٍ أو جمع تأخير، فهو بالخيار إن شاء أن يجمع جمع تقديمٍ وإن شاء أن يجمع جمع تأخير، المهم أنه يتأكد من أنه أدى الصلاة في الوقت الذي شرع لها، سواءٌ كان ممن يسوغ له الجمع أو ممن لا يسوغ له الجمع، أما الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها المحددة من أجل ظروف ؛ إما ظرف تجاري يريد أن يجري له صفقةٍ تجارية، أو من أجل غرضٍ شخصي تعود مصلحته على الشخص ، وبإمكانه أن يصلي الصلاة في وقتها، فهذا لا يجوز له ؛ لأنه لا يقدم حق نفسه على حق الله جل وعلا، بل عليه أن يؤدي حق الله جل وعلا، صحيح لو حصلت ظروفٌ قاهرة تجعله يؤخر الصلاة كما لو حصل حريقٌ أوحصل أمر قهريٌ لا يمكن تلافيه، إلا بتأخيرها فحينئذٍ يكون هذا معذوراً بالتأخير، وبالله التوفيق.