Loader
منذ سنتين

حكم مقاطعة القريب الذي لا يصلي ويرتكب المعاصي


  • فتاوى
  • 2021-12-15
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4043) من المرسل م. م. ع.ق من حفر الباطن، يقول: لي قريب لا يصلي مع الجماعة، ويرتكب بعض المعاصي، ونصحته ولكن لم يستمع لي، فحصل بيني وبينه بعض المشاكل خارج هذا الموضوع، فقاطعت زيارته، وكرهت زيارته؛ لأنه غير مستقيم، فهل عليّ شيء في ذلك؟

الجواب:

        الشخص إذا هجر أخاه بسبب شرعي يكون مسوغاً للهجر، كما سأل عنه السائل، فإنه مأجور على هذا الهجر، ولهذا يقول الله -جل وعلا- {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}[1].

        فعندما يهجر المسلم أخاه لوجه الله -جل وعلا-، ويكون الهجر بسبب شرعي، فإنه يكون مأجوراً. أما إذا هجره من أجل مصالح دنيوية وليس بسبب شرعي، فإنه يكون أثماً؛ لأن الرسول ﷺ قال: « لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث ». وبالله التوفيق.



[1] من الآية (22) من سورة المجادلة.