رجل مسن عمره 74 عاماً، مريض بعدة أمراض، وكان فيه شبابه لم يصم عدة أشهر من رمضان؛ لأنه مجند تجنيد عسكري إجباري عند الفرنسيين، ماذا يجب عليه؟
- الصيام
- 2022-01-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9200) من المرسل أ. ص، من الجزائر، يقول: أنا رجل مسن أبلغ من العمر أربعة وسبعين عاماً، مريض بالقلب والضغط والجهاز البولي وغير ذلك. حين كنت في العشرين من عمري أخذتنا فرنسا التي كانت تحتل الجزائر آنذاك بالقوة وطبقت علينا التجنيد العسكري الإجباري، وهلّ علينا شهر رمضان وأنا مجند في الجيش الفرنسي لمدة ست سنوات لم أصم رمضان متتالياً، وعندما أنهيت التجنيد العسكري في صفوف الجيش الفرنسي عدت إلى بلدي بحمد الله وبدأت في الصيام كباقي المسلمين. واليوم وأنا أصوم الفريضة ربما لا أستطيع أحياناً لظروفي الصحية ولكثرة الأدوية التي أتناولها في كل وقت، رغم أني ميسور الحال بحمد لله، فهل عليّ شيء على ما فات؟ وهل يجب عليّ أن أدفع عن الأيام الماضية؟
الجواب:
تركك للصيام هذا محرم، وتأخير القضاء -أيضاً- محرم، والذي يجب عليك الآن هو قضاء الصيام مع الكفارة. والكفارة هي: إطعام مسكين عن كلّ يوم من الأيام التي تركتها: كيلو ونصف عن كلّ يومٍ من الأيام.
وإذا قرر طبيبان أو ثلاثة أطباء أنك لا تستطيع الصيام لا في الحاضر ولا في المستقبل، فإنك تطعم عن كلّ يوم مسكينين، أما المسكين الأول فهو بدل عن اليوم، وأما الثاني فهو بالنظر إلى تأخيرك القضاء مع القدرة عليه. وبالله التوفيق.