الفتوى رقم (12379) من المرسلة أ. س من الطائف، تقول: ما حكم خلع الجوارب للمحرمة بعمرة قبل التحلل من الإحرام؟

الجواب:

المرأة عندما تلبس الجوارب وتكون على طهارة، ثم بعد ذلك يحصل منها نقض الوضوء ثم تمسح عليها، ثم تدخل مكة ثم تخلعها وتطوف وتسعى؛ هي بهذه الطريقة طافت على غير طهارة؛ لأن خلع الجوارب من مبطلات المسح في الصورة التي ذكرتها؛ يعني: خلعها من مبطلات الوضوء؛ فتكون هذه المرأة طافت على غير طهارة.

والواجب على الشخص أن يتأكد عن الأمر قبل وقوعه؛ أما كون الإنسان يسلك مسالك عشوائية وبعدما ينتهي يسأل.

فيه ناس يسألون عن أمر وقع لهم من عشرين سنة، أو ثلاثين سنة، أو أربعين سنة يسألون عنها وهي مخلة جداً؛ فالواجب على الإنسان أن يسأل قبل أن يعمل كيف يعمل؟ وإذا حصل عنده خلل في العمل الذي عمل فإنه يسأل عنه في أقرب وقت ممكن له حتى يخرج من عهدته فيما بينه وبين الله -جل وعلا-؛ لأن العبد في أعماله وعباداته وما إلى ذلك؛ وكذلك في مواقع الحلال والحرام وما إلى ذلك؛ كل هذا هو يتعامل مع ربه ولا يتعامل مع الخلق، فعلى العبد أن يحرص على مراقبة الله -جل وعلا- سراً وعلانية. وبالله التوفيق.