Loader
منذ سنتين

الشعور بعدم قبول الأعمال مع تأدية الفرائض والسنن


  • فتاوى
  • 2021-12-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3042) من المرسلة السابقة، تقول: آتي بجميع الفرائض والسنن، وأحس أنني مع هذا لا أرضي الله -عزوجل-، وأنها لم تقبل مني، فما سبب هذا الإحساس؟ وكيف أتخلّص منه؟

الجواب:

إن الشخص عليه أن يفعل ما أمر الله به، ويترك مانهاه الله عنه. يبتغي بذلك وجه الله -جلّ وعلا-، يرجو ثوابه ويخاف عقابه.

وأما مسألة القبول، فليست على العبد، وإنما هي إلى الله -جلّ وعلا-.

ولكن هذا الإحساس الذي عند السائلة: قد يكون معيناً لها على أمرين:

        أما الأمر الأول فهو: الحرص على أداء الأعمال كما مطلوبٌ منها.

والأمر الثاني: المداومة على أداء الواجبات وترك المحرمات.

فإنها إذا حصل عندها هذا الإحساس يجعلها تستمر على العمل الطيب، وتترك العمل غير الطيب. ولا تكون مغرورة في نفسها، فإن بعض الناس إذا عمل لله -جلّ وعلا- شيئاً من الواجبات، أو ترك شيئاً من المحرمات، قد يحصل فيه غرور في نفسه، من جهة أنه أطاع الله في فعل المأمور به، وأطاعه في ترك ما حرم الله، وقد يكون هذا الغرور سبباً في إحباط العمل. ولهذا يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى"[1] فقد يُتبع الإنسان العمل شيئاً يكون مانعاً من قبول هذا العمل، وإن كان العمل مبرئاً للذمة؛ ولكن إبراء الذمة شيء، والثواب عليه شيءٌ آخر. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (264) من سورة البقرة.