حكم البيع على بيع الوكيل
- البيوع والإجارة
- 2021-07-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6841) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: لدي أرض وعرضتها للبيع عند أحد مكاتب العقار فاتصل بي صاحب المكتب وقال: إن السعر وصل كذا، وقد أخذ العربون من المشتري، وبعدها بساعات اتصل شخص آخر وزادني خمسة عشر ألف ريال عما أعطاني الأول، وهو لا يعلم بالوضع فهل لي أن أرجع عن السابق؟ أم أخبره بأنه زادني كذا؟ ماذا أفعل وفقكم الله؟
الجواب:
صاحب المكتب العقاري وكيل عنك للبيع، فإذا كان قد استشارك في السعر الذي ذكرته عنه وأمضيت البيع؛ يعني: أذنت للوكيل في أن يُمضي البيع وقد أمضاه بالفعل، فإذا كان قد أمضاه بالفعل ثم جاءك هذا الشخص بعد الإمضاء فلا يجوز لك أن تقبل هذه الزيادة؛ أما إذا كنت قد أذنت لوكيلك ببيعها بهذا السعر ولكنه لم يُبلغ المشتري وجاءك شخصٌ آخر وهو لا يعلم بأن شخصاً سامها منك أو سامها من المكتب بسعرٍ أقل فإذا كان ذلك كذلك فلا مانع من بيعها على الثاني؛ لأن الأول لم يبلغ بالبيع ولا يدرى هل يقبل أو لا يقبل.
أما إذا كان صاحب المكتب العقاري وكيلاً عن المشتري وخاطبك على أنه وكيلٌ عن المشتري، وأنت -أيضاً- وكلته في البيع، فإذا كنت وكلته في البيع وهو وكيلٌ عن المشتري وقبلها بناءً على أنه وكيلٌ عن المشتري وجاءك هذا الشخص وزادك بعدما بلغت صاحب المكتب العقاري بصفته وكيلاً عنك من جهة، وبصفته وكيلاً عن المشتري من جهةً أخرى؛ فلا يجوز لك أن تقبل هذه الزيادة ؛ لأن هذه الزيادة التي جاءت في وقتٍ وهذه الأرض ليست ملكاً لك؛ وإنما هي ملكٌ للمشتري بسبب قبول وكيله الشراء منك. وبالله التوفيق.