حكم التهاون في صلاة الفجر
- الصلاة
- 2021-06-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (606) من المرسل أ.أ من الأحساء، يقول: نحن شباب مسلم، والحمد لله نصلّي جميع الفرائض؛ إلا أننا لا نستيقظ لصلاة الفجر في أغلب الأحيان، وإذا استيقظنا من السرير نصلّي فوراً، فما الحكم في ذلك؟
الجواب:
أولاً: بالنسبة لكم أنتم كونكم تؤخرون صلاة الفجر بإمكانكم أنكم تجعلون ساعة منبهة في الوقت المحدد لطلوع الفجر، تستيقظون بعد ذلك وتتوضؤون وتتطهرون وتذهبون إلى أداء الصلاة جماعة. ولو فرضنا أن عندكم امتحاناً يبدأ وقته من وقت طلوع الفجر لبذلتم الأسباب التي تستطيعونها من أجل أن تستيقظوا في الوقت المحدد حتى لا يفوتكم الامتحان، وهذا حرص على عمل من أعمال الدنيا، وأعمال الآخرة على الإنسان أن يحرص عليها أكثر.
ثانياً: بالنسبة لقولكم: إنكم تصلّون فأنا لا أدري هل تريدون بكلامكم الذي جاء في السؤال أنكم تصلّونها قبل وقتها، أو أنكم تصلونها في أول وقتها؟ فإذا كان مقصودكم أنكم تستيقظون قبل الفجر في بعض الأوقات من أجل أنكم تذهبون إلى أعمالكم وتصلّونها قبل دخول وقتها؛ فلا يجوز لكم أن تصلّوها قبل دخول وقتها؛ فعليكم أن تتنبهوا إلى دخول الوقت، وهو من طلوع الفجر ويمتد إلى طلوع الشمس؛ لأن النبي ﷺ قال: « من أدرك ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدرك الفجر »؛ أما الإنسان الذي يعرض له عدم الاستيقاظ على سبيل الندرة؛ فهذا ليس فيه شيء. فقد عرض ذلك للرسول ﷺ وأصحابه ولم يقوموا لأداء صلاة الفجر إلا من حرّ الشمس[1]، فهذا عارض من العوارض العادية التي تعرض للإنسان؛ أما استمرار الإنسان على عدم الاستيقاظ، وهو بإمكانه أن يستخدم سبباً من الأسباب التي تساعده على الاستيقاظ فهذا لا يجوز له. وبالله التوفيق.
[1] ينظر: صحيح البخاري، كتاب التيمم، باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء (1/76)، رقم(344)، ومسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها(1/476)، رقم(682).