ذهبت إلى مشعوذ، لأن الناس يقولون أنه يعالج ولم تعلم أنه مشعوذ، وعندما علمت قطعت الذهاب إليه، وتابت إلى الله، فهل عليها شيءٌ؟
- توحيد الألوهية
- 2022-01-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8377) من المرسلة ف. ش من الرياض، تقول: قبل أربعين سنة ذهبت إلى مشعوذ، حيث إنني كنت أنجب أطفالا ويموتون، ووصفه الناس بأنه يعالج، ويبقي الأطفال أحياء، وكنت لا أعلم أنه مشعوذ ذلك الوقت، ولا أعلم أنه يستعين بالجن، ولم أعلم أن فعلي أيضاً حرام مع العلم أنه كان في تلك المنطقة الجهل منتشر، والناس جميعهم يذهبون إليه، وعندما علمت أنه مشعوذ قطعت الذهاب إليه، وتبت إلى الله، فهل عليّ شيءٌ الآن، وماذا أفعل؟
الجواب:
الشخص إذا وقع في معصية من المعاصي وبمعنىً أوسع إذا وقع في مخالفة من المخالفات بترك واجبٍ أو بفعل محرم، وكان ترك الواجب يمكن تداركه أو يتدارك بدله فإنه يأتي به، وإذا تعذر الإتيان به يأتي ببدله ويستغفر الله -جل وعلا- من التقصير الذي حصل منه.
والسائلة ارتكبت أمراً محرماً، وتقول أنها جاهلة في هذا الأمر، فعليها التوبة من هذا الذنب، وكذلك من سائر الذنوب؛ لأن العبد مأمورٌ بكثرة التوبة وبكثرة الاستغفار، يقول الرسول ﷺ: « كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون »، ويقول: « لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم »، ويقول الله -جل وعلا-: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}[1].
فعلى الإنسان إذا وقع في زلةٍ فعليه أن يبادر إلى التوبة لعل الله -سبحانه وتعالى- يقبل توبته، وبالله التوفيق.