Loader
منذ سنتين

ما العلاج النافع -بإذن الله- لكثرة الوساوس والغفلة في الصلاة وكثرة الخواطر؟


  • فتاوى
  • 2022-02-21
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10017) من المرسل السابق، يقول: ما العلاج النافع -بإذن الله- لكثرة الوساوس والغفلة في الصلاة وكثرة الخواطر؟

الجواب:

        الإنسان عندما يعرض له شيء من العوارض التي تعوقه عن أداء ما شرع الله -جل وعلا- على وجهٍ صحيح مثل ما ذكره السائل من جهة كثرة الغفلة وكذلك كثرة الوساوس، وما ذكره من جهة الغفلة قد تكون غفلة أثناء الصلاة، وقد تكون غفلةً عن أداء الواجبات، وقد تكون غفلةً عن أداء المستحبات، وهذا أثر من الآثار؛ يعني: إنه مُسبب، فيحتاج الشخص إلى أن ينظر إلى الأسباب التي نشأت عنها هذه الغفلة ونشأ عنها هذا الوسواس.

        فقد يكون الشخص ارتكب شيئاً من المعاصي، وهذه المعاصي أثرت على النور الذي في قلبه، وضعف الإحساس عنده، وتسلط عليه الشيطان من جهة فحصلت الوساوس، وتسلط عليه من وجهٍ آخر فنشأت عنده الغفلة؛ فعلى الشخص أن يعالج الأسباب التي نشأت عنها الغفلة ونشأ عنها الوساوس وهو أعلم بنفسه، فقد يكون هذا في العلاقة؛ يعني: إنه مقصر في العلاقة فيما بينه وبين ربه، أو فيما بينه وبين نفسه، أو فيما بينه وبين الناس من جهة الحقوق الواجبة عليه، فعليه أن يعالج نفسه بنفسه وذلك بمعالجة الأسباب، وإذا عالج الأسباب زالت المسببات بإذن الله؛ هذا من وجه.

        ومن جهة أخرى أن من علاج الوساوس كثرة الدعاء، ومن وجهٍ آخر أنه يرفض هذه الوسائل إذا كانت في الطهارة، أو كانت في الصلاة، أو في الصيام، أو في الزكاة، أو في العمرة، أو في الحج فإنه يرفضها ولا يستسلم لها. وبالله التوفيق.