Loader
منذ سنتين

أقرضتني أمي مبلغاً من المال يخص إخواني الأيتام، وأنا غير قادر على سداده. وإخواني يقولون: إنهم سامحوني، فهل يسقط عني هذا الدَّين؟


الفتوى رقم (9412) من المرسل م.ع من شرورة، يقول: لي إخوان أيتام وأقرضتني أمي مبلغاً من المال الذي يخصهم، وأنا الآن غير قادر على سداده. وإخواني يقولون: إنهم سامحوني في هذا المبلغ، فهل يسقط عني هذا الدَّين؟ علماً أن أصغرهم عمره أربعة عشر عاماً والآخر سبعة عشر عاماً، وبنت عمرها عشرون عاماً؟ هل كان لأمي الحق في التصرف في هذا المبلغ وإعطائي إياه ويسقط بمجرّد السماح؟

الجواب:

        ليس لأمك الحقّ في التصرف في هذا المال الذي للأيتام على الوجه الذي ذكرته فهي آثمة في إعطائك، وأنت آثم في أخذه، والواجب عليك ردُّه إلى أصحابه؛ أما إذا عفا منهم وهو رشيد؛ لأن الله -تعالى- قال: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ}[1]، وهذا يحتاج إلى اختبار من جهة قضاء البلد: يُختبر الولد هل هو رشيد أو ليس برشيد، فإذا كان رشيداً وتسامح فهذا راجع إليه، وإذا لم يكن رشيداً فإن تسامحه ليس في محله. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (6) من سورة النساء.