حكم الإدهان بالأدهان المستوردة، وأثرها في الوضوء
- الأصل في المنافع الإباحة وفي المضار التحريم
- 2022-05-14
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2128) من المرسل خ. ح. ق يقول: ما حكم الإدِّهان بالأدهان المستوردة التي لا نعلم مكوناتها، وهل يؤثر ذلك على الوضوء؟
الجواب:
هذا السؤال فيه إجمال من جهة نوعية الأدهان، فقد تكون الأدهان من ناحية الأكل، وقد تكون من ناحية ما يستعمل بوضعه على البشرة، ومن القواعد المقررة في الشريعة: أن الأصل في الأشياء النافعة الإباحة، وأن من ادعى تحريم شيءٍ فعليه الدليل، هذا من جهة.
ومن جهةٍ أخرى جرت العادة من جهة الدول التي تصنع هذه الأدهان أن تذكر المكونات على ظاهر العلبة، ومن هذه المكونات أو من معرفة هذه المكونات يتبين للشخص ما كان منها مباحاً مطلقاً، وما كان منها محرماً مطلقاً، وما كان منها فيه مزج المباح بالمحرم، وقد يكون المزج بين طاهرٍ ونجس.
وعلى كل حال عندما يريد الشخص أن يستعمل ذلك بإمكانه أن ينظر إلى المكونات، فإذا لم يجد شيئاً مما يدل على المكونات، فكما سبق الأصل في الأشياء النافعة الإباحة.
وأما ما سأل عنه السائل من جهة وضع هذه الأدهان على البشرة وهل يمنع وصول الماء، فهذا يمكن أن يتبين بالتجربة، فعندما يريد شخصٌ أن يستعمل دهاناً فإنه يضعه على البشرة، ويضع عليه ماءً، فإذا كان هذا الدهان يمنع وصول الماء إلى البشرة، فإنه لا يجوز له أن يضعه على بشرته، بالنسبة لمواضع الوضوء في حالة الوضوء، وبالنسبة لسائر الجسم في حالة الاغتسال مثلاً مما يوجبه ؛ كالحيض ، والنفاس، والاحتلام، إلى غير ذلك من الأسباب التي تكون موجبةً للاغتسال، وبالله التوفيق.