حكم تأخير صلاة العشاء إلى الساعة الحادية عشر
- الصلاة
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3091) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم تأخير صلاة العشاء إلى الساعة الحادية عشرة والنصف، أو الساعة العاشرة والنصف؟
الجواب:
فيه ظاهرة من الظواهر الموجودة عند النساء في البيوت، وموجودة عند كثيرٍ من رجال الأعمال، وعند كثيرٍ من الطلاب وبخاصةٍ أيام الامتحانات؛ حيث يؤخّرون الصلاة إلى أن يفرغ من شغله، ولا يتقيّد بالوقت؛ يعني: لا يعرف متى وقتها؟ ومتى يخرج؟
والواجب على الإنسان أن يصلّي الصلاة في أول وقتها؛ لأنه بهذا يكون من السابقين بالخيرات، فإن المصلّي قد يكون سابقاً بالخيرات، وقد يكون مقتصداً، وقد يكون ظالماً لنفسه. فإذا كان سابقاً بالخيرات فإنه يصلّي الصلاة في أول وقتها، وإذا كان مقتصداً فإنه يصلّيها في آخر وقتها قبل خروجه. وإذا كان ظالماً لنفسه فإنه يصلّيها بعد خروج وقتها.
ومن المعلوم أن وقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر، وينتهي بطلوع الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الفجر ».
ووقت الظهر يبدأ من زوال الشمس ويستمر حتى يكون ظل كلّ شيءٍ مثله مع فيء الزوال. ثم يخرج وقت الظهر، ويدخل وقت العصر ويمتد الوقت المختار حتى يكون ظل كل شيءٍ مثليه مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت الضرورة حتى يدرك ركعةٍ من العصر قبل أن تغرب الشمس، لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من العصر قبل أن تغرب الشمس، فقد أدرك العصر ».
وبغروب الشمس يدخل وقت المغرب ثم يمتد إلى غروب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء ويمتد الوقت المختار إلى منتصف الليل، ثم وقت الضرورة من منتصف الليل إلى طلوع الفجر.
وعلى الإنسان أن يحرص -بقدر ما يستطيع- أن يؤدي الصلاة في وقتها، ولا يجعل الصلاة في فكره في وقت متأخر؛ بمعنى: إنه متى ما انتهى من أشغاله صلّى؛ سواءٌ صلّى الصلاة في آخر وقتها، أو بعد خروج وقتها. وبعضهم قد يجمع صلاتين، أو ثلاثاً، أو أربعاً، أو يجمع الصلوات الخمس، وعندما تسأله يقول: أنا مشغول، ولا شك أن هذا من علامات الخسران. والصلاة لا شك أنها مهمةٌ جداً؛ لأنها هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولا يجوز للإنسان أن يتهاون بها. وبالله التوفيق.