الفتوى رقم (890) من المرسل م.ع.خ مصري مقيم في السعودية، يقول: إنه في هذه السنة التي انصرمت في شهر شعبان ذهبت لزيارة أهلي، ولما كان في شهر رمضان طلب مني الناس هناك أن أفطر؛ حيث إنهم يقولون إذا قدم أحدٌ من سفر، فإنه يجوز له الفطر في رمضان لمدة أسبوع، وكذا المتزوج في أيام رمضان، وأنا رفضت الفطر؛ حيث إنهم يقول: ينقدونني إذا رأوني صائماً، فهل هذا العمل جائز؟

الجواب:

إذا سافرت إلى أهلك في رمضان، ووصلت إليهم، فإنه لا يجوز لك أن تفطر، بل يجب عليك الصيام مع الناس؛ لأنك داخلٌ في عموم قوله تعالى:"فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ"[1]، فأنت شهدت هذه الأيام عند أهلك، وأنت على حق في كونك رفضت قول من قال لك: إن الإنسان إذا قدم إلى أهله في رمضان، فإنه يفطر أسبوعاً.

والذي قال لك هذه المقالة: إما أن يكون جاهلاً، وإما أن يكون متلاعباً في شرع الله، فيجب عليك  أن تنصحه عن هذا الأمر العظيم، وأن يستغفر ربه، ويتوب إليه.

 كذلك بالنسبة لما ذكر من أن الشخص إذا تزوج في رمضان، فإنه يترك الصيام أسبوعاً، هذا أيضاً لا يجوز، بل الواجب على الإنسان أن يصوم مع المسلمين، والذي يقول هذه المقالة كسابقه، إما أن يكون جاهلاً، وإما أن يكون متلاعباً، فيجب نصحه، وبالله التوفيق.