Loader
منذ 3 سنوات

حكم امتناع البنت الموظفة من إعطاء والدها المديون من راتبها خوفاً من طمعه فيه ثم منعها من الزواج في المستفبل


  • فتاوى
  • 2021-10-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2073) من مرسلة لم تكتب اسمها من الباحة، تقول: أنا فتاةٌ في الحادية والعشرين من عمري، مدرسة بالمرحلة الابتدائية وآخذ راتباً قدره أربعة آلاف ريال، ووالدي أيضاً يقبض راتباً مقداره خمسة آلاف ريال، وعنده أولاد كبار كلهم يحصلون على رواتب، هل يحق لي أن أعطي والدي من راتبي شيئاً مع أنه مديون كثيراً ولكني أخاف إن أعطيته من راتبي أن يطمع ويمنعني من الزواج الذي هو حقٌ لي، فهل إذا امتنعت عن إعطائه علي إثم؟

الجواب:

 إذا كان والدك طلب منك شيئاً من المال وهو مدين، فلا مانع من مساعدته، أما من حيث الأصل ، فإنك تحتفظين بالراتب الذي يأتيك وتودعينه باسمك في الجهة المخصصة لإيداع النساء ما لديهنّ من نقود.

        وما حصل عندك من التصور أن إعطائه من الراتب قد يسبب تأخير الزواج، فهذا تصورٌ في غير محله ؛ لأن مستقبل الأمور بيد الله جل وعلا.

ومن الأمور التي ينبغي التنبيه عليها في هذا المال هو: إحسان النية، أنك تحسنين النية فيما بينك وبين الله من جهة مساعدة الوالد، وتتركين المستقبل لله جل وعلا، والله يقول في محكم كتابه العزيز:"فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ"[1]، وبالله التوفيق.



[1] الآية (94) من سورة الأنبياء.